المجلسُ يندرج ضمن المنهاج العزائيّ الذي أعدّته العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة لإحياء هذه الفاجعة، حيث استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها محاضرةٌ ألقاها الشيخ محمد الكريطي من قسم الشؤون الدينيّة، سلّط فيها الضوء على أمورٍ عديدة تخصّ هذه الذكرى، وما تعرّض له أئمّةُ أهل البيت(عليهم السلام) من ظلمٍ وجورٍ سواءً في حياتهم أو بعدها، فقد ظُلِموا أيّما ظلمٍ وما زال الظلم مستمرّاً إلى اليوم، وهذه القبور الطاهرة في البقيع الغرقد شاهدٌ على ذلك، فقد تعرّضت مشاهدهم المشرّفة إلى الهدم والتخريب لأكثر من مرّة، بغية النيل من هذه البقاع المقدّسة وإخفاء نورها.
واختُتِمَ المجلسُ بقراءة مرثيّةٍ عزائيّة جسّدت عمق الأسى والحزن لهذه الفاجعة والحادثة الأليمة.
يُذكر أنّ اليوم الثامن من شوّال المكرّم هو ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع(عليهم السلام)، وهي الذكرى السنويّة التاسعة والتسعون حينما أقدَمَ أعداءُ ومبغضو أهل البيت(عليهم السلام) على هدم مشاهد الأئمّة الأطهار(عليهم السلام): الإمام الحسن المجتبى بن أمير المؤمنين، الإمام علي بن الحسين زين العابدين، الإمام محمد بن علي الباقر، الإمام جعفر الصادق بن الإمام الباقر(عليهم أفضل الصلاة والسلام أجمعين)، وزوجات الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وصحابته الأجلّاء في بقيع الغرقد في المدينة المنوّرة.