وكانت بداية المراسم من العتبة الحسينيّة المقدّسة، إذ استبدلت الرّاية الحمراء بالسّوداء لقبة مرقد الإمام الحسين (عليه السّلام)، وسط مشاركة واسعة من حشود المعزّين.
وأقيمت مراسم تبديل راية قبّة مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)، في الباحة الوسطى لبوابة القبلة، بحضور المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسيّة المقدّسة السّيد أحمد الصّافي، وعدد من مسؤوليها ووفود وشخصيّات دينيّة وأكاديميّة وحوزويّة، وسط أجواء يسودها الحزن والأسى.
ورُفعت راية أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) السّوداء الرّمزية على السّارية الموجودة في باب قبلة الصحن الشريف من قبل المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسيّة المقدّسة السّيد أحمد الصّافي، تزامنًا مع رفعها على القبّة الشريفة.
فيما أُنزلت الرّاية الحمراء من على قبّة المرقد الطّاهر لأبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)، إذ تشرّف بإنزالها الأمين العام للعتبة العبّاسيّة المقدّسة السّيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدّين، ليرفع مكانها راية الحزن والحداد العاشورائي السّوداء.
relatedinner
واستُهلّت المراسم بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، لقارئ العتبة العباسية المقدسة ومؤذنها حيدر جلوخان، أعقبتها كلمة العتبة العبّاسيّة المقدّسة، ألقاها متولّيها الشّرعي السّيد أحمد الصّافي أكّد فيها أنّ قضية الإمام الحسين (عليه السّلام) تمثّل نقطة مركزيّة في سيرة الأئمة الأطهار (عليهم السّلام) واهتمامهم.
بعد ذلك سلّم المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة السّيد أحمد الصّافي ممثلية مواكب محافظة ذي قار راية رمزية سوداء، إذ دأبت العتبة المقدّسة في كلّ عام على تسليم إحدى المحافظات راية أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)، وجاءت بعد ذلك فقرة عزائيّة للقارئ حيدر البزوني ومشاركة الشاعر محمد الفاطمي والرادود حسين الصغير.
وتُقام هذه المراسم العزائيّة منذ عام (2004م)، إذ يتم عَبرَها الإعلان عن بدء شهر الأحزان، لتكون انطلاقته من كربلاء المقدّسة.